865

وفي اليونان افتُتِحت مدرسةٌ دينيةٌ بمدينة «غومولجينا» يشرف عليها الحافظ «علي أفندي»، تُقرأ فيها دروس الرسائل ويتخرج فيها مئاتٌ من طلاب النور.

كما نُشِرَت في فنلندا على يد رئيس الجماعة المسلمة هناك، وأسلم بفضلها كثيرٌ من الفنلنديين.

ويوجد الكثير من قراء الرسائل في اليابان وكوريا، فقد أدخل عددٌ من طلاب النور الأتراك رسائلَ النور إلى كوريا أثناء اشتراك بلادهم في الحرب الكورية، فأُهدِي بعضُها إلى الجامعات اليابانية، وأُهدي البعض الآخر للمكتبات العامة بكوريا، وقد استفاد منها المسلمون في كلا البلدين.

ولم يُحرَم مسلمو الهند وأندونيسيا من رسائل النور، فقد سبق لأحد طلاب النور أن أهدى نسخةً منها إلى أحد علماء الهند في موسم الحج، فتلقاها بتقديرٍ وإجلال، وأخذ على نفسه العهد بترجمتها إلى اللغة الهندية.

وأُهديت كذلك بعض الرسائل إلى مسجد واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، وأُتيحت الإفادة منها لعموم المسلمين هناك، وقد أرسل سكرتير المركز الثقافي الإسلامي بواشنطن برقية شكرٍ وتقدير لطالب النور الذي أرسلها إليه من العراق.

فهذه نماذج مما بلغَنا عن فتوحات رسائل النور خارج البلاد، وسنشهد عما قريبٍ بإذن الله تعالى وجهًا من وجوه إعجاز القرآن الكريم في المصحف الشريف المكتوب وفق الرسم العثماني وهو الآن قيد الطباعة، [المقصود مصحف التوافقات، وهو مصحفٌ كُتِبَ وفق معايير محددة، فظهر لفظ الجلالة وبعضُ الأسماء الحسنى مرتبةً في صفحاته باتساقٍ عجيبٍ؛ هـ ت] ولا ريب عندنا أنه سيلقى اهتمامًا كبيرًا في العالَم عامةً والعالَم الإسلامي خاصة.

أليس فيما سبق بيانُه دليلٌ على مدى الفراغ الهائل الذي تسدُّه رسائل النور؟! إن البشرية اليوم بحاجةٍ إلى القرآن الكريم، وهي بالتالي محتاجةٌ إلى رسائل النور التي تُبرهن وتُبيِّن إعجازَه المعنويَّ في هذا الزمان.

ونَعرِض فيما يلي بعض المقالات التي نُشِرت في الصحف والمجلات خارج البلاد، وتحدثت عن بديع الزمان ورسائل النور، كما نَعرِض بعض الرسائل التي وصلت إلى الأستاذ وطلابه بهذا الخصوص.

***