789

بأن يعيدوا لمسجد «أيا صوفيا» مكانته القدسية التي تمتع بها على مدى خمسة قرون، [ظَلَّ مسجد «أيا صوفيا» عامرًا بالصلوات والعبادات منذ فَتْحِ اسطنبول في العام 857 هـ / 1453 م، إلى أن صدر القرار بإغلاقه بحجة الصيانة في العام 1932م، ثم تحويله إلى متحفٍ في العام 1934م؛ هـ ت] ويعلنوا رفع الحظر رسميًّا عن رسائل النور التي كان لها أثرٌ طيبٌ في العالم الإسلامي، والتي أكسبتْ أبناء هذا الوطن حُسنَ توجُّه الشعوب المسلمة، ولم تعثر فيها المحاكم على أي محتوًى خطيرٍ طَوالَ ثمانية وعشرين سنة، وقضتْ خمسُ محاكم ببراءتها؛ فبهذا يتجنب الديمقراطيون التبِعاتِ السيئة لهذه القضية، وأعتقد أنهم متى فعلوا هذا فإنهم سينالون توجُّه العالَم الإسلامي من جهة، وسيعجِز الآخرون عن تحميلهم أوزارهم من جهةٍ أخرى.

برغم أني تركت السياسة منذ خمسٍ وثلاثين سنة، إلا أني التفتُّ إليها لمدة ساعتين، وكتبتُ هذا الكلام مراعاةً لخواطر الديمقراطيين المتديِّنين خصوصًا منهم «عدنان مَنْدَرِس».

سعيد النُّورْسِيّ

***