855

لأداء هذه الخدمةِ القدسيةِ ونشرِ الأنوارِ المحمديةِ جموعٌ من الطلبة المخلصين والمؤمنين الصادقين لا تُعرَف أسماؤهم ولا تحصى أعدادهم.

وفي أنقرة عمل الطلاب الجامعيون وغيرُهم من الأشخاص من ذوي الحسِّ العالي بالمسؤولية على طبع رسائل النور ونشرها وإيصالها إلى شتى الفئات، لا سيما المتعطشين للاستفادة منها ممن لا يجيدون قراءة سوى الحرف اللاتيني؛ وقد حمل الشباب وطلاب المدارس على عاتقهم مهمة نشر مجموعات الرسائل كاملةً وبذلوا في سبيل ذلك تضحياتٍ جمة، وكان ذلك مبعث سعادةٍ للوطن وأبنائه، إذْ بادر هؤلاء بالأمر طواعيةً لا يبتغون من ورائه منفعةً ولا مصلحةً سوى مرضاة الله تعالى، وقد أبانوا بهذا عن أصالتهم وانتمائهم الحقيقي لأجدادهم الأبطال الأماجد.

***