رسالةٌ من عالِمٍ فاضلٍ من أهل القلوب
أنعم الله عليه بنشر الأنوار في أنقرة

إلى حضرة صاحب الإخلاص والنور والكمال والإرشاد، المجاهد الكبير بديع الزمان..

أشهد لكم شهادةً لله باقيةً أبدَ الدهر، ويشهد لكم بها أهل الإسلام، والإنس والجن، والأرض والسماوات، والأملاك والأفلاك، والعرش والكرسي واللوح والقلم، أنكم منذ أن دخلتم ميدان الابتلاء والامتحان وخضتموه في الله ولله دافعتم عن حقوق الله وحقوق العباد وصُنتموها، وسعيتم في هذا المضمار ليلَ نهارَ بكل همةٍ وعزيمةٍ في أشدِّ الظروف والأحوال، وبذلتم في سبيل نصرةِ الحقِ وهدايةِ الخلقِ كلَّ ما حباكم الله إياه من مؤهِّلات العلم والكمال والنور والإرشاد.

بديعَ زماننا يا صاحب النور..

إن أخاكم العبد الفقير الذي يكتب إليكم هذه السطور هو صديقٌ قديمٌ لكم، وهذه الصداقة ليست من قبيل الصداقات العابرة المحكومة بالزوال، بل هي صداقةٌ