833

حسنًا.. أكان يبتغي من وراء ذلك مصلحةً سياسية؟ كلا.. فلجنة الخبراء لم تلحظ شيئًا من هذا القبيل، ولم يقل ذلك حتى المدعي العامُّ نفسُه.

إذًا، بما أنه لا توجد مصلحةٌ سياسية، فما الذي ينتظره هذا الشيخ الطاعن في السن من الدنيا حتى يصيب منها نفوذًا شخصيًّا؟

يجيب المدعي العام بأن هذا كلامٌ لا يعنيه، وأن الرجل يسعى لنفوذٍ سياسي على أيِّ حال.. والأمر نفسُه تقوله لجنة الخبراء.

حسنًا.. فلنسأل كيف ارتكب هذا المسلم هذه الأفعال؟

يقولون: إنه اتخذ الدين والمشاعر والمقدسات الدينية أداةً لأغراضٍ أخرى.

ما هي هذه المقدسات؟ الإسلام.. المشاعر الإسلامية.. خشيةُ الله التي محلها القلب.. القرآن.. التفسير..؟ هذه أمور يعرفها المدعي العام نفسه ويؤمن بها على أنها مقدسات.

حسنًا.. هل معرفة هذه الأمور والإيمان بها ثم ترديدها يُعَد من قبيل اتخاذها أداةً لأغراضٍ أخرى؟

أجل، هو كذلك بالنسبة للمدعي العام الذي رفع هذه الدعوى.. وما دام الأمر كذلك فالمدعي العام نفسه يتخذ المقدسات نفسها أداةً لقانونٍ سياسي، ويوظفها لإدانة شخصٍ مسلمٍ يؤمن بها!! وبالتالي أفلا يرتكب المدعي العام نفسه جرمًا بحسب المادة (163)؟!

ينكر المدعي العام هذا ويقول: كلا.. فأنا لا أقوم بحملةٍ دعائية.. بينما الرجل يقوم بحملةٍ دعائيةٍ توجيهية.

ماذا قال الرجل؟ هذا هو نصُّ كلامه الذي قاله: