835

وكيف نفعل ذلك؟

اكتبوا وألِّفوا وعلِّموا..

حسنًا.. سيقولون عندئذٍ: هذه حملةٌ دعائيةٌ توجيهية.

وليكنْ.. أليست هذه أوامرَ الله وتعاليمَ القرآن؟! أليس الدين أحدَ أهمِّ حقوقكم الطبيعية؟! فمن يمنعكم من هذا؟ يقولون عن هذا: إنه جريمة؛ أليس كذلك؟ اِقرؤوا أمر الله تعالى:

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ﴾ [محمد:32].

حسنًا.. فإن لم يُصغوا لنا؟

أعيدوها على مسامع من يصغي إليها، وعلى مسامع المؤمنين؛ لأن ما تقومون به عملٌ صالحٌ نافع، يعود بالخير على الفرد والمجتمع والشعب والحكومة والدولة، ويقيهم الشرورَ والمصائب.

قولوا للمؤمنين: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾ [محمد:33].

وقولوا لمن لا يؤمن بهذا: إن الخطر داهمٌ على الجميع.. على وطنكم وشعبكم.. الخطر ليس في الدين ولا في الدعوة إليه.. بل في الكفر به والتحلُّل منه؛ وقد صرح رئيس الوزراء بأن التيار اليميني لا يشكل خطرًا على البلاد، ولا يوجد اليوم ما يمنع من الدعوة إلى الدين أو يستدعي اتخاذ تدابير ضده.

السادةُ القضاة.. أرجو منكم أن تطرحوا على المدعي العام الذي رفع هذه الدعوى سؤالًا أنتم أدرى بجوابه، لكن سَلوه لننظر هل سيمكنه النفي؟ أرأيت إن لم تُبلَّغ أوامرُ الله ولم تُبيَّن تعاليم القرآن للشباب، ومُنِعَت باعتبارها جريمةَ دعوةٍ وتوجيه،