933

وبناءً على هذه النقطة فإن رسائل النور تمنع من تضخيمِ خطأٍ ارتكبه بضعةُ أشخاصٍ من رجال الحزب السابق، فهي لا تسمح بإحالةِ الخطأ الذي ارتكبه خمسةٌ بالمئة على الخمسة والتسعين الباقين، ولا تسمح بتضخيم الخطأ ذاته والتهويل من شأنه أضعافًا مضاعفة؛ وانطلاقًا من هذا فالأولى برجال الحزب السابق أن يكونوا مُمتنِّين لرسائل النور كما فعل رجال الحزب الحاكم الحالي، إذْ لولا تعليمُها هذا الدرسَ المستقى من الدستور القرآني لكان آلافُ الأشخاص متهمين اليومَ بجريرةٍ ارتكبها بضعةُ أشخاص.

رابعًا: لقد تبيَّن بشكلٍ قاطعٍ أن رسائل النور معجزةٌ معنويةٌ للقرآن الحكيم، تحفظ أبناءَ هذا الوطن وغيرهم من أبناء العالَم الإسلامي وتقيهم شرورَ الكفر المطلق القادم من الخارج، لدرجة أنه لم ينجح أحدٌ من الفلاسفة الملحدين في مواجهتها والردِّ عليها؛ وقد بلغَنا خبرٌ يقينيٌّ عن اجتماعٍ حاشدٍ جرى في إحدى بلدان العالَم الإسلامي وحضره مليونٌ من الشباب أعلنوا فيه أن رسائل النور ستكون هي من يحقق السلم العالَمي، وبلغَنا كذلك أن بعض البلاد الأجنبية التي تؤيد السلام العالَمي قد شرعت بترجمة رسائل النور.

خامسًا: إذا أساء بعضُ المسؤولين تفسيرَ بعضِ القوانين الجديدة ليمنعوا نشر الكتاب بناءً على سطرٍ أو سطرين منه، فقولوا لهم نيابةً عني: أيجوز أن يعاقَبُ أو يُسجَن بجريرةِ شخصٍ واحدٍ عشرون ألفًا من أهله وجيرانه؟ وهل في العالَم كلِّه قانونٌ يقضي بهذا؟!

فكذلك الأمر في كتابٍ مؤلَّفٍ من خمسمئة صفحة، في كلِّ صفحةٍ عشرون سطرًا، وَوَرَدَ في سطرٍ منه كلامٌ لاذعٌ بحقِّ شخصٍ ما.. فما دام لم يُذكَر اسمُه فلا مسؤولية تترتب على ذلك، وحتى لو ذُكِر اسمه، فإنه يُحذَف إنْ عمِلْنا بمبدأ الرقابة على المطبوعات؛ أما