898

رسالةٌ أخرى من طالب النور بفنلندة الشيخ حبيب الرحمن شاكر

كنموذج على حسن قبول رسائل النور وانتشارها في أوروبا

12 / 2 / 1958

Vellamonkatu 21

إخواني الأعزاء المحترمين.. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

وصَلني مؤخَّرًا خطابُ التقدير الذي أرسلتموه ومعه أربع رسائل هي: «الإخلاص»، و«ذيل الحَباب»، و«رسالةٌ إلى الأستاذ حول رسائل النور»، و«مؤتمرٌ حول رسائل النور»، وأشكركم شكرًا جزيلًا.

أجل، لا شك عندنا في أن الأستاذ الجليل بديع الزمان هو أحدُ عباقرة العصر، وأحدُ كبار أولياء الله، بل لا نبالغ إن قلنا واعتقدنا أنه أحدُ مُجَدِّدي القرن الرابع عشر، فالحمد لله الذي ادَّخر لنا هذه الجوهرة المكنونة، وصانها من الضياع والغرق بين أمواج التحولات، وأبرزها لنا من الشعب التركي، وزيَّن زماننا بها؛ وكما ربَّى سبحانه نبيَّه موسى في أحضان فرعون، ربَّى هذا الشخصية المباركة في قلب المِحَن بين الطغاة الكفرة، ونسأل الله تعالى أن يمد في عمره ويديم عليه العافية والسلامة.

هذا ما نعتقده في الأستاذ بديع الزمان، ونرجو أن تبلغوه محبتنا وعرفاننا، وأن تطلبوا منه الدعاء بالخير لنا.

مع فائق الاحترام وخالص التحية

 أخوكم المخلص

حبيب الرحمن شاكر

***