892

عن الناس، ويتجرَّدون بدرجةٍ ما عن مكاسب الحياة الاجتماعية رغم قلة ذات اليد، وذلك ليتفرغوا للخدمة القرآنية بتضحيةٍ وإخلاص، ولئلا تشوبَ دعوتَهم إلى الحقيقة والإخلاص شائبةٌ من مخالفة القولِ العملَ، ولئلا تكون هذه الخدمة القدسية وسيلةً لغايةٍ سوى نيل مرضاة الله تعالى.

أما الإخوان المسلمون فيشتركون مع طلاب النور في ماهية المقصِد، إلا أنهم باعتبار ظروفهم ومحيطهم لا يمكنهم ترك الدنيا كما يفعل طلاب النور، ولا يرون أنفسهم مضطرين للتحقُّق بهذه التضحية القصوى.

عيسى عبد القادر

***

تعقيب من الأستاذ «عيسى عبد القادر»
على ما نشره في مجلة الدفاع الصادرة ببغداد

يسألني قراء مجلة الدفاع عن مرشد طلاب النور الأستاذ بديع الزمان سعيد النُّورْسِيّ، ويطلبون مزيدًا من المعلومات عنه وعن طلاب النور، لكني سأجيب عن هذا جوابًا مختصرًا، تشجيعًا للحديث عنهم بشكلٍ جادٍّ ومفصَّل، لأن للأستاذ ورسائله وطلابه حقًّا علينا نحن العرب الذين نُمثِّل عنصرَ الإسلام ومادَّتَه الأساسية، وقد بدأنا نشهد فوائد جمةً لرسائل النور.

أقول: إن طلاب النور يقفون سدًّا منيعًا في وجه الشيوعية سواءٌ في تركيا أو في البلاد العربية.

…….