ﺑِﺎﺳْﻤِﻪِ ﺳُﺒﺤَﺎﻧَﻪُ

 ﴿ﻭَﺍِﻥْ ﻣِﻦْ ﺷَﻲﺀٍ ﺍِلا ﻳُﺴَﺒِّﺢُ ﺑِﺤَﻤْﺪِﻩِ﴾

    ﺇﻥ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﺳﻤَﻲ «ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ» ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﻭﺫِﻛْﺮُﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﺀ ﻛﻞ ﺃﻣﺮ ﺫﻱ ﺑﺎﻝ، ﺣِﻜَﻤﺎً ﻛﺜﻴﺮﺓ. ﺃُﻋﻠِّﻖُ ﺑﻴﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤِﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺖ ﺁﺧﺮ، ﺫﺍﻛﺮﺍً ﻫﻨﺎ ﺷﻌﻮﺭﺍً ﺧﺎﺻﺎً ﺑﻲ.

ﺃﺧﻲ!

ﺇﻧﻲ ﺃﺭﻯ ﺍﺳﻤَﻲ «ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ» ﻧﻮﺭﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﺇﻟﻰ ﺣﺪٍّ ﻛﺒﻴﺮ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺤﻴﻂ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﺎﻟﻜﻮﻥ ﻛﻠﻪ، ﻭﺃﺭﻯ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺴُّﻄﻮﻉ ﻟﻜﻞ ﺭﻭﺡ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺤﻘﻘﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﺍلأﺑﺪﻳﺔ، ﻭﻳﻨﺠﻴﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ لا ﻳُﺤَﺪُّﻭﻥ.

ﻓﻠﻘﺪ ﻭﺟﺪﺕُ ﺃﻥ ﺃﻫﻢ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﻦ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﻴﻦ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ «ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻜﺮ» ﻭ«ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ  ﺃﻱ ﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﺁﺧﺮ: ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍلاﻓﺘﻘﺎﺭ.

ﻭﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺃﻗﻮﻝ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎً لأﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ، ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎً لأﺳﺘﺎﺫﻱ ﺍلإﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻲ:

ﺇﻥَّ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍلأﺣﺎﺳﻴﺲَ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺴﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﺳﻴﺪُﻧﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺗﺠﺎﻩ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴـلاﻡ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮَ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﻖ. ﺑﻞ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ، لأﻥ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﺃَﻧﻔﺬُ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﻖ، ﻭﺃﺳﻄﻊ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭﺃﻋﻠﻰ ﻭﺃﻧـﺰﻩ، ﻓﻬﻲ ﺍلأﻟﻴَﻖ ﺑﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ.

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﻖ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺷﺪﻳﺪﺗﻴﻦ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ، ﻓـلا ﺗﻠﻴﻘﺎﻥ ﺑﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ. ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺒﻴّﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴـلاﻡ ﻓﻲ ﺃﺳﻄﻊ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺃﻟﻤﻊ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﻢ  ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﺸﻔﻘﺔ.

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﻢ «ﺍﻟﻮﺩﻭﺩ» ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﻣﺤﺒﺔ «ﺯﻟﻴﺨﺎ» (ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ) ﻟﻴﻮﺳﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴـلاﻡ.

ﺇﺫﻥ ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺄﻱّ ﻣﺪﻯ ﺑﻴّﻦَ ﺳﻤﻮَّ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﺭﻓﻌﺘَﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺎﺳﻴﺲ (ﺯﻟﻴﺨﺎ)، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﺗﺒﺪﻭ ﺃﺭﻓﻊ ﻭﺃﺳﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ.

ﻭﻟﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺃﺳﺘﺎﺫﻱ ﺍلإﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻲ: ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻴﻮﺳﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴـلاﻡ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﻦ ﺍلأﺧﺮﻭﻳﺔ، ﻟﺬﺍ ﻓﺎﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺟﻬﺔ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻟﻨﻘﺺُ ﻭﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻓﻴﻬﺎ. ﺫﻟﻚ لأﻧﻪ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻱ لا ﻳﻠﻴﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺑﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ.

ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ:

ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫﻱ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻡ! ﺇﻥَّ ﻫﺬﺍ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﻣﺘﻜﻠّﻒ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻜﺬﺍ:

ﺇﻥَّ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍلأﺣﺎﺳﻴﺲ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﺒﺔ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺳﻄﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺑﻤﺎﺋﺔ ﺩﺭﺟﺔ ﻭﺃﻭﺳﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺃﺳﻤﻰ.

ﻧﻌﻢ، ﺇﻥَّ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﻟﻄﻴﻔﺔ، ﻧـﺰﻳﻬﺔ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻓـلا ﻳُﺘﻨﺎﺯَﻝ ﺇﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﻤﺎ.

ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ، ﺇﺫ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻭلاﺩﻩ ﻳﺸﻔﻖ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ، ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺫﻭﻱ ﺍلأﺭﻭﺍﺡ، ﻓﻴﺒﻴﻦ ﻧﻮﻋﺎً ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﺳﻢ «ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ» ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻳﺤﺼﺮ ﺍﻟﻨﻈﺮَ ﺑﻤﺤﺒﻮﺑﻪ ﻭﺣﺪﻩ. ﻭﻳﻀﺤﻲ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ. ﺃﻭ ﻳﺬﻡ ﺍلآﺧﺮﻳﻦ ﺿﻤﻨﺎً ﻭﻳﻬﻮّﻥ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﻢ ﺇﻋـلاﺀً ﻟﻘﺪﺭ ﻣﺤﺒﻮﺑﻪ ﻭﺛﻨﺎﺀً ﻋﻠﻴﻪ.

ﻓﻤﺜـلا ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦ:

«ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﺘﺨﺠﻞ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺤﺒﻮﺑﺘﻲ، ﻓﺘﺘﺴﺘﺮ ﺑﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻟﺌـلا ﺗﺮﺍﻫﺎ».

ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ! ﺑﺄﻱ ﺣﻖ ﺗُﺨﺠﻞ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻋﻈﻤﻰ؟

ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔٌ، لا ﺗﻄﻠﺐ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻔَﻖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻬﻲ ﺻﺎﻓﻴﺔ لا ﺗﻄﻠﺐ ﻋﻮﺿﺎً. ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ، ﺍﻟﺸﻔﻘﺔُ ﺍﻟﻤﻘﺮﻭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ، ﻓﻬﻲ لا ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻘﺎﺑﻞَ ﺷﻔﻘﺘﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً.

ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻳﻄﻠﺐ ﺍلأﺟﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﻮﺽ. ﻭﻣﺎ ﻧُﻮﺍﺡُ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻴﻦَ ﺇﻟّﺎ ﻧﻮﻉٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﺐ، ﻭﺳﺆﺍﻝ ﻟﻸﺟﺮﺓ.

ﺇﺫﻥ ﻓﺈﻥ ﺷﻔﻘﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺳﻄﻊُ ﻧﻮﺭٍ ﻳﺘﻠﻤﻊ ﻓﻲ ﺃﺳﻄﻊ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﺳﻒ، ﺗﻈﻬﺮ ﺍﺳﻤَﻲ «ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ» ﻭﺗﻌﻠﻦ: ﺃﻥ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻫﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ، ﻭﺃﻥَّ ﺿﻤﺎﺩ ﺃَﻟﻢ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﺫﺍﻙ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ: ﴿فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ (ﻳﻮﺳﻒ:64).

 ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻫﻮ الباقي

 ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻲ