جوابٌ مُحِقٌّ عن سؤالٍ مهم

سألني عددٌ من الشخصيات من كبار المسؤولين: لماذا لم تقبل عرضَ مصطفى كمال بتعيينك واعظًا عامًّا في «كردستان» والولايات الشرقية بدلًا من الشيخ السنوسي، مع منحِك راتبًا مقداره ثلاثمئة ليرة؟! فلو كنتَ قَبِلتَ العرضَ حينَها لكنتَ سببًا في إنقاذ مئاتِ آلافِ الأرواحِ ممن راحوا ضحية الثورة هناك!! [يقصِد ثورة «الشيخ سعيد بيران» عام 1925م؛ هـ ت]

فأجبتهم: إنني بدلًا من أن أُنقِذَ لهؤلاء حياةً دنيويةً مقدارُها عشرون أو ثلاثون سنة، قامتْ رسائل النور بعملٍ يعوِّض تلك الخسارات أضعافًا مضاعفةً آلاف المرات، إذْ صارتْ وسيلةً لإكسابِ مئات الآلاف من أبناء الوطن حياةً أخرويَّةً تمتد ملايين السنين؛ ولو أني قبلتُ ذلك العرض لما ظهرتْ رسائل النور التي تحمِل سرَّ الإخلاص، والتي لا يمكن أن تكون أداةً لشيءٍ ولا تابعةً لشيء.

حتى إني في معرِض الحديث عن أولئك الذين حكموا عليَّ بالإعدام من جراء الصفعات الشديدة التي تلقَّوها من رسائل النور، قلتُ لمن معي من إخواني الأعزاء في