ﺑِﺎﺳْﻤِﻪِ ﺳُﺒﺤَﺎﻧَﻪُ

 ﴿ﻭَﺍِﻥْ ﻣِﻦْ ﺷَﻲﺀٍ ﺍِلا ﻳُﺴَﺒِّﺢُ ﺑِﺤَﻤْﺪِﻩِ﴾

    (ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻤﻴﺬﻩ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﻟﻤﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﻣﻦ ﻫﺪﻳﺔ)

    ……..

    ﺛﺎﻟﺜﺎً: ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳﻠﺖَ ﺇﻟﻲّ ﻫﺪﻳﺔ، ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻐﻴّﺮ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﻋﺪﺓً ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍلأﻫﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺣﻴﺎﺗﻲ.

ﺇﻧﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ لا ﺃﻗﻮﻝ: «لا ﺃﻗﺒﻞ ﻫﺪﻳﺘﻚ ﻣﺜﻠﻤﺎ لا ﺃﻗﺒﻠُﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻘﻴﻘﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻭﺍﺑﻦ ﺃﺧﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ. ﻓﺈﻧَّﻚ ﺃﺳﺒﻖُ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭﺃَﻗﺮﺏُ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺣﻲ، ﻟﺬﻟﻚ؛ ﻓﻠﻮ ﺗُﺮﺩّ ﻫﺪﻳﺔُ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ، ﻓﻬﺪﻳﺘُﻚ لا ﺗُﺮﺩّ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻤﺮﺓٍ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ.

ﻭﺃُﺑﻴِّﻦُ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺳﺮَّ ﻗﺎﻋﺪﺗﻲ ﺗﻠﻚ ﺑﺎلآﺗﻲ:

ﻛﺎﻥ (ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ) لا ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺃﺫﻯ ﺍﻟﻤﻦّ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ، ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻀّﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕَ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻈﻞَّ ﺗﺤﺖ ﺛِﻘَﻞِ ﺍﻟﻤِﻨَّﺔِ. ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻗﺎﻋﺪﺗَﻪ، ﺭﻏﻢ ﻣﻘﺎﺳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺸﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺀ. ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺛﺔ ﻣﻦ (ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ) ﺇﻟﻰ ﺃﺧﻴﻚ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰ ﻫﺬﺍ، ﻟﻴﺴﺖ ﺗﺰﻫّﺪﺍً ﻭلا ﺍﺳﺘﻐﻨﺎﺀً ﻣﺼﻄﻨﻌﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺑﻞ ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﺿﺤﺔ:

ﺍلأﻭﻝ:

ﺇﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻀـلاﻝ ﻳﺘﻬﻤﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﺎﺗﺨﺎﺫﻫﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢَ ﻣﻐﻨَﻤﺎً. ﻓﻴﻬﺎﺟﻤﻮﻧﻬﻢ ﻇﻠﻤﺎً ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﺎً ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ:  ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺳﻴﻠﺔً ﻟﻜﺴﺐ ﻣﻌﻴﺸﺘﻬﻢ  ﻓﻴﺠﺐ ﺗﻜﺬﻳﺐُ ﻫﺆلاﺀ ﺗﻜﺬﻳﺒﺎً ﻓﻌﻠﻴﺎً.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ:

ﻧﺤﻦ ﻣﻜﻠّﻔﻮﻥ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﺍلأﻧﺒﻴﺎﺀ -ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴـلاﻡ- ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺗﺒﻠﻴﻐﻪ. ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺸﺮﻭﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻇﻬﺮﻭﺍ ﺍلاﺳﺘﻐﻨﺎﺀَ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ: ﴿إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ﴾ (ﻳﻮﻧﺲ:72) .. ﴿إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ﴾. ﻭﺃﻥ ﺍلآﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ: ﴿اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾ (ﻳﺲ:21) ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﻳﺲ، ﺗﻔﻴﺪ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺟﻤّﺔ، ﻭﻣﻐﺰﻯ ﻋﻤﻴﻘﺎً، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺨﺺ ﻣﺴﺄﻟﺘﻨﺎ ﻫﺬﻩ.

   ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ:

ﻟﻘﺪ ﺑُﻴّﻦ ﻓﻲ «ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍلأﻭﻟﻰ»: «ﻳﻠﺰﻡ ﺍلإﻋﻄﺎﺀ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍلأﺧﺬ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ». ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻫﻮ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﻌﻄﻲ ﻏﺎﻓﻞٌ، ﻓﻴﻌﻄﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﻧﻔﺴﻪ، ﻓﻴﺘﻤﻨّﻦ ﺿﻤﻨﺎً، ﺃﻭ ﺃﻥّ ﺍلآﺧﺬَ ﻏﺎﻓﻞ ﻳُﺴﻨِﺪ ﺍﻟﺸﻜﺮَ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﻨﻌﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺇﻟﻰ ﺍلأﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﻓﻴﺨﻄﺊ.

ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ:

ﺇﻥَّ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍلاﻗﺘﺼﺎﺩ ﺧﺰﻳﻨﺔٌ ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﻭﻛﻨـﺰٌ ﺛﻤﻴﻦ لا ﻳﻌﻮﺿﺎﻥ ﺑﺸﻲﺀ. لا ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﺪّ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺰﺍﺋﻦ ﻭﺍﻟﻜﻨﻮﺯ ﺍﻟﺘﻲ لا ﺗﻨﻔﺪ ﺑﺄﺧﺬ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻓﺸﻜﺮﺍً ﻟﻠﺮﺯﺍﻕ ﺫﻱ ﺍﻟﺠـلاﻝ ﺑﺂلاﻑ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳُﻠﺠﺌﻨﻲ ﻣﻨﺬ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺗﺤﺖ ﻣﻨّﺔ ﺃﺣﺪٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻓﺄﺭﺟﻮ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻌﺘﻤﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﻛﺮﻣﻪِ ﺃﻥ ﻳُﻤﻀﻲ ﺑﻘﻴﺔَ ﻋﻤﺮﻱ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ.

    ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ:

ﻟﻘﺪ ﺍﻗﺘﻨﻌﺖُ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻣﻨﺬ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺑﺄﻣﺎﺭﺍﺕٍ ﻭﺗﺠﺎﺭﺏَ ﻛﺜﻴﺮﺓ؛ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﻣﺄﺫﻭﻧﺎً ﺑﻘﺒﻮﻝ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭلاﺳﻴﻤﺎ ﻫﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﻴﺴﻮﺭﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ، ﺇﺫ ﺃﺗﺄﺫﻯ ﺑﻘﺴﻢٍ ﻣﻨﻬﺎ، ﺑﻞ ﻳُﺪﻓﻊ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍلأﺫﻯ ﻟﻴﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻛﻠﻬﺎ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻳُﺤﻮَّﻝ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺗﻀﺮﻧﻲ. ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺇﺫﻥ ﺃﻣﺮٌ ﻣﻌﻨﻮﻱ ﺑﻌﺪﻡ ﺃﺧﺬ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻧﻬﻲٌ ﻋﻦ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ.

ﻭﻛﺬﺍ، ﻓﺈﻥ ﻓﻲّ ﺍﺳﺘﻴﺤﺎﺷﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، لا ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻗﺒﻮﻝَ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ. ﻓﻘﺒﻮﻝ ﻫﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻳﻠﺰﻣﻨﻲ ﻗﺒﻮﻟﻲ ﺯﻳﺎﺭﺗَﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ لا ﺃﺭﻳﺪُﻫﺎ ﺃﺧﺬﺍً ﺑﻤﺮﺍﻋﺎﺓ ﺷﻌﻮﺭﻫﻢ. ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ لا ﺃﺣﺒّﺬﻩ.

ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻓﻀّﻞ ﺃﻥ ﺁﻛﻞ ﻛﺴﺮﺓَ ﺧﺒﺰٍ ﻳﺎﺑﺲ، ﻭﺃﻥ ﺃَﻟﺒَﺲَ ﺛﻮﺑﺎً ﻓﻴﻪ ﻣﺎﺋﺔ ﺭﻗﻌﺔ ﻭﺭﻗﻌﺔ ﻳﻨﻘﺬﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﻨﻊ ﻭﺍﻟﺘﻤﻠﻖ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺁﻛﻞ ﺃَﻃﻴَﺐَ ﺣﻠﻮﻯ ﺍلآﺧﺮﻳﻦ، ﻭﺃَﻟْﺒَﺲَ ﺃَﻓْﺨَﺮَ ﻣـلاﺑﺴﻬﻢ ﻭﺃَﺿﻄﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻛﺮﻫﻪ.

  ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ:

ﺇﻥَّ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻟـلاﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻤﻮﺛﻮﻕ ﺣﺴﺐ ﻣﺬﻫﺒﻨﺎ (ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ): «ﻳُﺤﺮﻡ ﻗﺒﻮﻝُ ﻣﺎ ﻳﻮﻫَﺐ ﻟﻚ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼـلاﺡ، ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺻﺎﻟﺤﺎً».

ﻧﻌﻢ ﺇﻥ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻳﺒﻴﻊ ﻫﺪﻳﺘَﻪ ﺍﻟﺒﺨﺴﺔ ﺑﺜﻤﻦ ﺑﺎﻫﻆ، ﻟﺤﺮﺻﻪ ﻭﻃﻤﻌﻪ، ﻓﻴﺘﺼﻮﺭ ﺷﺨﺼﺎً ﻣﺬﻧﺒﺎً ﻋﺎﺟﺰﺍً ﻣﺜﻠﻲ ﻭﻟﻴﺎً ﺻﺎﻟﺤﺎً، ﺛﻢ ﻳﻌﻄﻴﻨﻲ ﺭﻏﻴﻔﺎً ﻫﺪﻳﺔً. ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻋﺘﻘﺪﺕُ ﺃﻧﻨﻲ ﺻﺎﻟﺢ -ﺣﺎﺵ ﻟﻠﻪ- ﻓﻬﺬﺍ ﻋـلاﻣﺔ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ، ﻭﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺼـلاﺡ. ﻭﺇﻥْ ﻟﻢ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺻـلاﺣﻲ، ﻓﻘﺒﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﺟﺎﺋﺰ ﻟﻲ.

ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺇﻥ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﻬﺪﻳﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞَ ﺍلأﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻮﺟﻬﺔ ﻟـلآﺧﺮﺓ ﻳﻌﻨﻲ ﻗﻄﻒَ ﺛﻤﺮﺍﺕٍ ﺧﺎﻟﺪﺓٍ ﻟـلآﺧﺮﺓ، ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻓﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ.

 ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ

 ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻲ