792

رسائل النور من هؤلاء الورثة الكُمَّل، فهذا هو حال شخصها المعنوي، وإنَّ كل من يعارضها من أهل الغفلة الصُّمِّ البُكمِ العُمْي سيكون مآله الذل والصَّغار؛ فهذه الرسائل التي حازت هذا الكمال الرفيع ستجذب أرباب العقول وأهل العلم وطلاب الحق، وسيتلقى دروسَها كلُّ ذي عقلٍ سليمٍ وقلبٍ كريم، ولن يطول العهد حتى نرى ذلك عيانًا في الغد القريب بإذن الله؛ فالعالم يُعاد تشكيله من جديدٍ كما يقرر كثيرٌ من العلماء والمفكرين، وهو يبحث عن نوره كما قال شاعر الحقيقة محمد عاكف:

رباه قد طال المدى     فابعث لنا نور الهدى

ضجَّ الأنام بِلَيلهم     أين الصباح؟ ألا بَدا؟!

فهذا النور الذي أشار إليه شاعرنا قد أصبح حقيقةً عندنا اليوم.

إخوانَنا الأعزاء..

نرجو دعواتكم لنجدَّ ونجتهد بشكلٍ يليق برسائل النور لكيلا تغلِب علينا أجواء أنقرة، فإن النورَ مهما بدَّد من الظلمات لا بد له من عينٍ تراه وعقلٍ يدركه، فادعوا لنا نحن إخوتَكم المحتاجين ألا تُسدَل على أعيننا غشاوةٌ في هذه الأجواء.. وفقنا الله جميعًا للتمسك برسائل النور وخدمة ديننا العزيز.. آمين.

مع خالص المودة

طلاب النور بجامعة أنقرة

***