876

به صنوفًا من الظلم والأذى، لكن مجيء المسلم الحقيقي «مَنْدَرِس» أنقذ الإسلام من التضييق والاضطهاد، فجزاه الله خيرًا وأطال بقاءه، ولسوف تستعيد تركيا عما قريبٍ مكانتَها المرموقة التي كانت عليها في سابق عهدها بإذن الله.

يوجد عندكم في تركيا رجال علمٍ أجلاء كالأستاذ والعاملين في نشر رسائل النور، فلماذا لا ترسلهم حكومتكم للمشاركة في اللقاءات والاجتماعات الإسلامية؟ فالمؤهَّلون لهذا في تركيا كُثْر، وقناعتي أنه لا يوجد في الدنيا عالِم كالأستاذ النُّورْسِيّ، ولم تُخرِّج بلادنا عالِمًا مثلَه، والمؤسف أنه يأتي إلى بلادنا كثيرٌ من حملة الأفكار الهدامة من روسيا الشيوعية والصين الكافرة، فيقيمون المؤتمرات، ويُسمِّمون أفكار الشباب على نحوٍ غير مباشر، فلو قامت تركيا بمثل هذه الفعاليات وأرسلت إليها علماءها لكان لهم تأثير كبيرٌ في باكستان وعموم العالَم الإسلامي؛ إننا في باكستان ننظر إلى تركيا باعتبارها قائد العالَم الإسلامي، فهي قلعته الغربية، ولا يمكن أن يتحقق الاتحاد الإسلامي بدونها.

أرسلتُ إليكم مقالاتي التي تتحدث عن الأستاذ، وقد نشرتُ مؤخَّرًا مقالًا جديدًا عنه، ومقالًا آخر بعنوان: «تركستان الشرقية تحت الاحتلال الصيني».

لا يوجد في باكستان مدارس ولا مكتباتٌ تركية، ولا يوجد من أبناء تركيا مَن يعمل لها هنا، بل حتى موظفو سفارتكم لا يوجد فيهم من يعرف الأوردية، وليسوا على صلةٍ بالشباب الباكستاني، وكذلك لا توجد لديهم منشوراتٌ عن تركيا بالأوردية، ولا يُلَبُّون الدعوات التي تُوجَّه إليهم للمشاركة في بعض الفعاليات، ولا يوجد في الملحق الثقافي كتبٌ ولا منشوراتٌ تتعلق بالدين من قريبٍ أو من بعيد.

مؤخَّرًا أقيم مؤتمرٌ إسلاميٌّ بلاهور وغابت عنه شخصياتٌ تركيةٌ شهيرة، وقد حضره الدكتور «رَهبر»، وهو باكستاني يعمل في هيئة التدريس بجامعة أنقرة، وقد تكلم بكلامٍ يعادي الإسلام، فانهالت عليه اللعنات من كل جهة، لكن العامة قرؤوا الخبر في