99

السؤال السادس: بأيِّ شيءٍ سوى إلغاء الامتيازات يتحقق اتحاد الأمة الذي هو معدِن حياتنا الاجتماعية؟

السؤال السابع: أرأيتم إلى الإخلالِ بالمساواة وقصرِ تطبيقها على بعض الناس، ثم تنفيذِ القانون بحذافيره عليهم، أليس هذا تحاملًا وظلمًا بلا مساواة وإن كان ظاهرُه العدالة؟!

ثم أرأيتم إلى أكثريَّة المعتقلين الذين تبيَّنَتْ براءتُهم بتبرئتهم وإطلاق سراحهم -ولعلهم يبلغون ثمانين بالمئة من المعتقلين- فإن كان ما أصابهم هو حكم القانون، أفلا يَرى غالبيةُ الناس في هذا الحكمِ حقدًا ومشاعرَ انتقام؟!

ليس عندي ما أقوله للمحكمة العسكرية العرفية، وإنما على المخبِرين أن يتفكَّروا في الأمر.

السؤال الثامن: أرأيتم لو أن فئةً منحتْ نفسَها امتيازاتٍ دون سائر الناس مدَّعيةً أنها تمثِّلُ المَشْرُوطِيّة، ثم راحت تتعرض للناس وتستفزُّهم وتجرح مشاعرهم المرةَ تِلو الأخرى لِتَضطرَّهم أن يظهروا في صورة من يعارِض المَشْرُوطِيّة؛ فمَنْ المذنِبُ يا تُرى إنْ تصدَّى الناس لهذا الاستبداد العنيد الذي يتزيَّا بزيِّ المَشْرُوطِيّة؟!

السؤال التاسع: لو أن بوَّاب حديقةٍ فتح بابها وأباح دخولَها للجميع، مَن المُذنِب يا ترى إن أصاب الحديقةَ من جرّاءِ ذلك ضرر؟!

السؤال العاشر: أرأيتم إنْ فُتِحَ المجال أمام حرية الفكر والتعبير، ثم حوسِب الناسُ على أفكارهم وكلامهم، ألا يُعَدُّ ذلك خُطةً لإلقاء هذا الشعب المسكين في الجحيم؟!

وحتى لو لم يكن ثمّة خطةً لذلك، ألا يخطر بالبال وجود ذرائع أخرى تُوضَع موضع التنفيذ لتحقيق الغرض نفسه؟!