750

لقد قررت أن أتحمل نصيبي من الهجمات بالرغم من شدة ضعفي، وإن إخواني من الشباب الأبطال الأقوياء المضحين ليسوا دوني في هذا الأمر، ولن ينسحبوا منه، بل سيجتهدون كما اجتهدوا بالأمس لاستعادة من انسحبوا منه.

سعيد النُّورْسِيّ

***

باسمه سبحانه

إخواني الأعزاء الأوفياء..

أولًا: أهنئكم من صميم القلب بشهر رجب الشريف، وبليلة الرغائب التي توافق غدًا.

ثانيًا: لا تيأسوا ولا تهتموا ولا تقلقوا، فإن العناية الربانية ستسارع لنجدتنا إن شاء الله.

لقد وقع الحدث الذي جرى الإعداد له منذ ثلاثة أشهرٍ، وتحقق الأمر الذي أومأ إليه انفجارُ مدفأتي وتحطُّمُ أكواب كلٍّ من «خسرو» و«فيضي»، غير أنه لم يكن مروِّعًا، بل وقع خفيفًا؛ لكن ستنطفئ تلك النار تمامًا بإذن الله.

إن الهجمات التي يشنها القوم علينا إنما تهدُف للنيل من شخصي، والتشويش على فتوحات النور؛ وثمة شخصان سَعَيَا بكل قوتهما لتوجيه ضربةٍ لنا، أحدهما متعالِمٌ مبتدعٌ، والآخر شخصٌ يعمل كأداةٍ بيد الزنادقة، وهو أشد ضررًا من المنافق المعروف المقيم بـ«أميرداغ»، إلا أن ضربتهما هذه وقعت مخفَّفةً فلم يصبنا منها إلا واحدٌ من عشرين، وهو بدوره لن يضرَّنا بإذن الله؛ وإن المخططات التي دبرها القوم وسعوا لتحقيقها بتفريق صفوفنا وإبعادنا عن الأنوار ستفشل هي الأخرى بإذن الله.