كلمةٌ حول رسالة «الآية الكبرى»

حين كان الأستاذ في «قسطمونو» ألَّفَ رسالةً جليلةً سمَّاها «الآية الكبرى»، وهي رسالةٌ تُثبِت وجود الله تعالى ووحدانيتَه بلسانِ موجودات الكون، وقد وصف الأستاذ هذه الرسالة بأنها حقيقةٌ قرآنيةٌ وسدٌّ عظيمٌ يتصدَّى للتدمير المعنوي الرهيب في هذا الزمان.

وقد كتبَها الأستاذ على عجلٍ كما وردَت على قلبه، واكتفى بمسوَّدتها دون تعديل، وفي ذلك يقول: «وإني لشعوري -وقتَ كتابتها- أنها تُكتَبُ لا بإرادتي واختياري، لم أرَ من المناسب أن أُصلحَها أو أنظِّمها بفكري».

طُبِعتْ هذه الرسالةُ أول مرةٍ سِرًّا، فأدى هذا لسَجن الأستاذ وطلابه، وقامت محكمةُ الجنايات في كلٍّ من «دَنِزْلي» وأنقرة بإجراء مراجعاتٍ وتدقيقاتٍ شاملةٍ في مؤلفات الأستاذ استمرَّت عامَين، ليَصدُر بعد ذلك القرارُ بالإجماع ببراءة الرسائل وردِّ ما صودِر منها.

وقد رأينا من المناسب أن نُدرِج هذه الحقيقة القرآنية هنا، باعتبارها سدًّا عظيمًا يتصدى لتيارات الضلالة، ويواجه مشاريعها الهادفة لتدمير إيمان المسلمين وإفسادهم.