770

ولا ريب أن من برز إلى الميدان بهذه المزايا السامية والفضائل العلمية، وأدى هذه الخدمة في نشر الدين وتثبيت أركانه لا يمكن إلا أن يكون مَظهرًا لعناية سيد الأنبياء (ص)، وحائزًا من همته وإمداده النصيبَ الأوفى؛ وحريٌّ بهذا المتأسِّي بالنبيِّ المصطفى (ص) في حركاته وسكناته، والممتثل لأوامره، والوارث لأنواره وحقائقه، أن يكون كريم الصفات.

أجل، ولقد جلّى الأنوار المحمدية والمعارف الأحمدية والفيوضات الإلهية بأسطع صورة، فكان في ميدان الخدمة الإيمانية مرآةً تُجَلِّي رسالةَ النبي المصطفى (ص)، وثمرةً منوَّرةً من ثمرات شجرتها، ولسانَ حقيقةٍ يجلجل بدعوتها، وحاملَ مشعلِ سعادةٍ مقتبَسٍ من نورها.

باسم تلاميذ النور الذين تلقَّوا درسَ «الحجة الزهراء» و«زُهرة النور» وهو الدرس الوحيد في المدرسة اليوسفية الثالثة

أحمد فيضي، أحمد نظيف، زبير، صلاح الدين، جَيلان، صونغور

بالرغم من أن الموقعين أعلاه مدحوني بما يفوق حدي مئة مرة، إلا أني لم أطِب نفسًا بكسر خواطرهم، فسكتُّ عن هذا المدح وقبِلتُه باسم الشخص المعنويِّ لتلاميذ رسائل النور.

سعيد النُّورْسِيّ

***