ومعنى الحمل: هذان المفهومان المتغايران في الذهن، متحدان في الخارج.

والكليّ([1]) المحمول([2]) بحمل المواطأة يعطي موضوعه أي أفراده، حدّه واسمه. ويتحد به عند الرازي. والكلّ بخلافه. فحمل الجامد([3]) والموصوف([4]) مواطأة وغيرهما إما اشتقاق([5]) أو اشتمال.([6])

ثم المحال فرضيّ لا يتصور بذاته، بل بنوع تمثيل.([7]) وليس بوجود([8]) ذهنيّ.

[ثم الكليّ إن ثبت لأفراده في الخارج ولو على تقدير وجودها فيه، فهو معقول أوّل. سواء ثبت لها في الخارج فقط، كالحارّ للنار]([9])


[1] (قوله: والكليّ بحمل المواطأة… الخ) اعلم أن الحمل قسمان: اشتقاق، وهو أن يحتاج المحمول في صحة الحمل إلى قيد زائد، بل مشتقه يحمل صحة كحمل المصادر على موصوفاتها كـ ﴿ هُـدًى لِلْمُتَّق۪ينَ   مثلا. أي ذلك ذو هدى، يعني نفس نور الهداية المجسّمة.. ومواطأة، وهي اتحادي. أي هو هو حقيقة، أو ادّعاءً كحمل الحدود على المحدودات. وبالعكس، لكنه قليل. والموصوفات على صفاتها كالناطق زيد. واشتمالي، أي هو تحته لعمومه، كحمل المشتقات على موصوفاتها كـ«زيد ناطق أو عالم» مثلا. لكن الرازي لم يجعل الاشتمال قسم المواطأة بل قسيمه. فالأقسام عنده ثلاثة، بجعل المواطأة اتحاديًا.. وسَيْدَا (أي الأستاذ) على مذهبه. قرر تعليقه هذه فاحفظ.(تقرير). (المقصود بـ«سيدا» بديع الزمان). أجير

[2] على جزئياته.

[3] كسائر الحدود على المحدودات.

[4] على صفاتها، نحو القائمُ زيد.

[5] أي هو «ذو»، كسائر المصادر.

[6] كحمل المشتقات.

[7] أي لا يكون معلومًا إلّا بنوع محاكاة.

[8] أي بموجود..

[9] كلنبوي ص40 س24.