397

باسمه سبحانه

إن الشيخ «علي رضا» أحد كبار علماء اسطنبول ومحقِّقيها، والذي شَغَل لمدةٍ طويلةٍ منصبَ أمين الفتوى المعروف بـ«مفتي الأنام»، بعد أن طالع رسالة «‌الآية الكبرى»، والإشارات القرآنية الواردة في رسالة «الشعاع الأول» ونحوها من الرسائل، قال للحافظ «أمين» أحدِ طلاب رسائل النور البارزين ما نصُّه: «إنني على يقينٍ جازمٍ من أن بديع الزمان قد أسدى أعظم خدمةٍ للإسلام في هذا الزمان، وتفرَّغ وجرَّدَ نفسَه لهذه المهمة في هذا الزمان العصيب الرهيب، أما مؤلفاتُه فنفيسةٌ في غاية الصِّحَّة، وإن رسائل النور مجدِّدةٌ للدين؛ أسأل الله تعالى له التوفيق، آمين».

كما دافع عنه بخصوص اعتراض البعض على عدم إعفائه لحيَته، واستشهد بقصة سلطانِ العلماء والدِ جلال الدين الرومي، وأضاف: «لا بد أنَّ لبديع الزمان اجتهادَه في المسألة، وليس المعترضون على حق» وأملى على «الشيخ مصطفى» رحمه الله ما نصُّه:

أُبلِّغ بديعَ الزمان سلامي بكلِّ احترام، وأرجو من الله أن يعينكم على إكمال مؤلفاتكم، فاستمروا في جهادكم، ولا تتأثروا من تعرضكم لانتقاد بعض علماء السوء، فإنما يُرمى بالحجر مُثْمِرُ الشجر كما هو معلوم؛ أسأل الله الفياضَ المطلقَ سبحانه أن يوفقكم للخيرات، ويبلِّغكم مرادكم ومطلوبكم عاجلًا.

دمتم في عناية الله الحق الباقي

أمين الفتوى السابق

علي رضا

***